ملفات وتقارير

الجمعة - 20 مارس 2020 - الساعة 05:44 م بتوقيت اليمن ،،،

مارب/ مدى برس/ تقرير خاص:


تواصل قوات من الجيش الموالي للإصلاح في محافظة مأرب، اليوم الجمعة 20 مارس/ آذار، محاصرة الموظفين في اللجنة النقابية لعمال الصيانة المركزية في شركة انتراكس الشرق الأوسط المحدودة قطاع 18 لدى شركة صافر النفطية لليوم الثاني على التوالي في مسكنهم المتواجد داخل الشركة.

وكان عمال الصيانة المركزية في الشركة النفطية قاموا، أمس الخميس، بإضراب شامل عن العمل؛ للمطالبة بحقوقهم ومستحقاتهم المنهوبة التي لم يحصلوا عليها منذ العام 2014م حتى الآن.

وأفادت مصادر خاصة في اللجنة "مدى برس"، أنهم يواصلون الإضراب الشامل عن العمل لليوم الثاني حتى يتم صرف كامل مستحقاتهم المنهوبة، لافتين إلى أنهم إزاء ذلك تعرضوا لجملة من المضايقات، إضافة إلى محاصرتهم من قبل أفراد اللواء 107 لواء الحماية لشركة صافر، بقيادة قائد اللواء العميد خالد يسلم.

وأكدت المصادر أن الموظفين المضربين عن العمل في مسكنهم المتواجد داخل الشركة تعرضوا للمحاصرة من قبل أفراد تلك القوة بالتعاون مع ضابط أمن شركة انتراكس عبدالله فاحس، منعتهم أيضاً من الدخول والخروج لشراء احتياجاتهم الرئيسية من شراب وغذاء.

ووفقاً لما كشفت المصادر فإن قوات عسكرية من الجيش بمعدات ثقيلة تحاول إفشال إضراب العاملين بالقوة، ومحاولة إغلاقه على الموظفين المتواجدين في داخله.

وأشارت المصادر إلى أن الشركة، مسنودة بقوات الجيش الموالية للإصلاح الإخواني، تقوم بعمليات ضغط بخبث لجعل العمال يصرفون النظر عن الإضراب الذي يطالبون فيه بحقوقهم المنهوبة التي لم يحصلوا عليها منذ العام 2014م وحتى الآن.

وحمَّل الموظفون وعمال الصيانة المركزية في الشركة شركتي صافر، وانتراكس، وقائد اللواء 107 حماية المكلف بحماية شركة صافر العميد خالد يسلم؛ وضابط أمن شركة انتراكس عبدالله ناصر فاحس، سلامتهم وأي أضرار قد تلحق بهم.

وفي السياق، طالب بيان صادر عن اللجنة النقابية لعمال شركة انتركس الشرق الأوسط، قطاع 18صافر، بعدد من المطالب التي يطالب بها الموظفون في مقدمتها صرف مستحقاتهم المنهوبة، المتمثلة بالزيادات السنوية التي حرموا منها -بحسب البيان- منذ ست سنوات أي من العام 2014م حتى اليوم.

كما طالب العمال، في البيان -حصل "مدى برس" على نسخة منه- بزيادة في البدلات مساواة بعمال شركه صافر، إضافة إلى توريد التأمينات بزيادتها منذ العام 2014م وحتى اليوم، إضافة إلى المساوة بين العمال من حيث الحوافز والإجازات وغيرها، وحل المشاكل المتعلقة بتوفير السكن والتأمين الصحي.

وكانت اللجنة النقابية العاملة في الشركة الوطنية لإنتاج واستكشاف النفط –صافر– بمحافظة مارب، التي تعد من أهم الروافد الرئيسية للنفط والغاز المنزلي، دعت مطلع العام الجاري جميع الموظفين في الشركة وأعضاء الجمعية العمومية، البدء بمرحلة التصعيد ضد الشركة تنديداً بعدم تحقيق مطالبهم المقدمة إليها، لافتة في وثيقة حصل "مدى برس" على نسخة منها: "رغم إعطاء إدارة الشركة مهلة 6 أيام لحل مشكلة العمال وتنفيذ مطالبهم وحل رواتبهم ومستحقاتهم، إلا أنها لم تقدم أي حلول تلبي هذه المطالب".

ودعت اللجنة النقابية، حينها، إلى استمرار فعاليات التصعيد بدءاً بإضراب جزئي بدأ منذ الاثنين في الـ27 من شهر يناير 2020، يرافق هذا الإضراب عمل وقفات احتجاجية تندد بالممارسات التعسفية بحق العمال، الأمر الذي تواصلت معه هذه الاحتجاجات إلى الإضراب الشامل ومحاصرة الموظفين في مسكنهم المتواجد داخل الشركة اليوم الجمعة.