مدى الثقافي/ ميَّادة مهنَّا سليمان:
فِي مِحرابِ حُسنِكَ
أُرتِّلُ ما تيَسَّرَ مِنَ الذِّكرَياتِ
يُنقِضُ الالتِيَاعُ
وضُوءَ أَمَلِي
أطوِي سَجَّادة الصَّبرِ
وأعُدُّ حبَّاتِ سُبَّحةِ المسافاتِ
لِأجلِكَ..
سَأُخاصِمُ كُلَّ سَماءٍ
لا يُشرِقُ مِنها شُعاعُ ضِحكَتِكَ
سَأمحو كُلّ غَيمٍ
لا يهطُلُ مِنهُ زخَّاتُ عطرِكَ
وسأقطعُ كُلَّ نخلَةٍ
لم يُحفَرْ على جِذْعِها
حُروفُ اسمِكَ
عِشقُكَ فِردَوسِي
فَلِمَ..
كُلُّ صلواتِ العِطرِ
بِلا ثوابِ عناقِكَ؟
وكلُّ نوافلِ الجَوى
بِلا ثوابِ طلَّتِكَ؟
مُضنٍ جُوعي لثغرِكَ
فَهَل أُفطِرُ على ثلاثِ قُبلاتٍ؟
مُضنٍ جُوعي لعَينيكَ
أحاولُ إسكاتَ عصَافيرِ الاشتياقِ
بكِسرةِ حبٍّ
أنا الّتي اعتدتُ
أنْ أُبَلِّلَ رِيْقَ الحُبِّ
بِحُروفِ اسْمِكَ
أنا الَّتي اعتدتُ
أنْ أسُدُّ رمَقَ الحنينِ
بِأرغِفَةِ صَوتِكَ
يجِيئُني طَيفُكَ دونَما موعدٍ
وأنا مشعَّثةُ الفِكرِ
فألملمُ خُصلاتِ الإلهامِ
وأسرِّحُ شَعرَ أحلامِي
وقبلَ أنْ أُلبِسَ قصائِدِي
أثوابَ الفَرَحِ
أسْأَلُ الاشْتِيَاقَ:
مَتَى مَوعِدُ أذَانِ العِناقِ؟
فَيَبتَهِلُ قَلْبِي:
اللهُمَّ جُعتُ، وَظَمِئتُ
اللهُمَّ ضَمَّةً، وقُبلةً
اللهُمَّ إنِّي هَائِمٌ!
ميَّادة مهنَّا سليمان/ سورية