الأحد - 30 يوليه 2023 - الساعة 10:14 م
الحوثية كجماعة وحركة ومليشيات لابد لها أن تمتلك عمودا فقريا يقود الجماعة وينظمها وينفذ سياسات قياداتها ويحقق لها مصالحها ، هذا العمود هو التنظيم الحوثي الذي كان يطلق عليه في مراحل التأسيس أسم (حركة الشباب المؤمن) ثم تحول إلى أسم حركة (أنصار الله) وهو تنظيم هرمي منكشف ويعمل بطرق بدائية ، والذي ما كان له أن ينجح إلا بسبب ضعف خصومة وفشلهم في عرقلة عمل هذا التنظيم أو شل حركته.
هيكل التنظيم و منهم عناصره ومعايير القيادة التوزيع داخله:
افراد التنظيم في جماعة الحوثي هم الذين جرى تنسيبهم للجماعة في فترات عمرية مبكرة وخلال مراحل زمنية مختلفة يتوزعون على هيكل التنظيم الهرمي والذي يقف على قمته حالياً عبدالملك الحوثي بنفسه.
عناصر التنظيم هؤلاء ينتمون في الغالب للعائلات الهاشمية و ابناء القبائل الزيدية الموالية وبعض الأسر اليمنية المقربة من الحركة الهاشمية خلال المراحل السابقة .
المكتب السياسي للجماعة:
شورى التنظيم، يتبع مباشرة قائد التنظيم ويتشكل من أبناء بدرالدين الحوثي وبعض من أحفاده وممثلين عن الفروع الهاشمية الرئيسية داخل جماعة الحوثي ، وعدد من مشائخ وابناء القبائل الزيدية الموالية للملكيين وابناء بعض العائلات اليمنية المقربة والذين في مجملهم كانو من تلاميذ حسين الحوثي في المراحل الأولى، وهذا المكتب السياسي يختلف عن المجلس السياسي الأعلى الذي تم تشكيله بالتحالف مع المؤتمر الشعبي العام كسلطة سياسية في مناطق سيطرة الحوثيين.
التنظيم الجهادي:
في الجانب الموازي للمكتب السياسي في الجماعة تأتي الخلايا الهرمية للتنظيم أو ما يطلق عليها المليشيا، وكأي تنظيم هرمي ستتوزع عناصر التنظيم على مستويات كلما ارتفعت للأعلى زادت أهميتها وكلما هبطت نحو الأسفل زادت أعداد عناصرها وهي فئات لكننا سنطلق عليها هنا صفوف وسنقسمها إلى ثلاثة صفوف، هي:
الصف الأول: داخل التنظيم واصطلاحاً سنطلق عليهم تسمية أمراء التنظيم ، وهم الجيل الأول في التنظيم الذين تتلمذوا على يد حسين الحوثي ورافقوه في مرحلة التأسيس ، ويتوزع هؤلاء على ثلاث مهام: امنية، ودعوية ، وميدانية (سياسياً وعسكرياً).
الصف الثاني: في التنظيم وهم العناصر الاقل كفاءة ومكانة اجتماعية من الجيل الأول بالإضافة لعناصر الجيل الثاني من التنظيم (بعد مرحلة حسين الحوثي) وهؤلاء بالإمكان تسميتهم بالمشرفين ، وهم العناصر التنفيذية للتنظيم ، والذين يتم الاعتماد عليهم في تطبيق سياسات قائد التنظيم سواء في المؤسسات أو المناطق التي يباشرون فيها مهامهم.
وحلقة المشرفين هذه تقسم إلى عدة مستويات ترتب بناء على أهمية الفرد نفسه من حيث الاقدمية والمكانة الأجتماعية والقرب من الصف الأول (الأمراء) وكذلك بناء عل حساسية المؤسسة أو المنطقة التي يعمل عليها هذا المشرف، وقد يشكل اكثر من مشرف خلية واحدة يقودها مشرف اخر اكثر اهمية ممن دونة.
الأفراد (الصف الثالث): ويتكون من العناصر ذات القدرات البسيطة والمستجدين ومعدومي المكانة الاجتماعية ، يقسم الأفراد في هذه الفئة إلى خلايا تنظيمية يقف على رأس كل خلية أحد افراد فئة المشرفين.
المناصرين (المتحوثين):
وما دون هذه الفئات السابق ذكرها هم من يطلق عليهم المتحوثين أو أنصار الأنصار ولا ارتباط لهم يذكر بالتنظيم ، هؤلاء يمنحون التنظيم قوة وفاعلية طالما هو مسيطر ولا يعول عليهم عندما يفقد التنظيم سيطرته.
انتهى