الثلاثاء - 17 مايو 2022 - الساعة 02:16 م بتوقيت اليمن ،،،
الرياض/ مدى برس:
كشفت السعودية عن مشروع جديد لتعليم الموسيقى لطلاب المدارس في المملكة التي ضمت الموسيقى لخطط الانفتاح الثقافي والفني التي تعمل عليها عبر مؤسسات حكومية حديثة النشأة، مثل وزارة الثقافة وهيئة الترفيه.
ويستلهم المشروع الجديد من الدراسة عن بعد فكرته الرئيسية، التي برزت خلال فترة إغلاقات كورونا، حيث تقوم فكرته على توفير برنامج تعليمي متكامل يتاح للطلاب الوصول إليه عبر المنصة التعليمية الإلكترونية ذاتها التي كانوا يتابعون دروسهم فيها من منازلهم.
وقالت هيئة الموسيقى إن برنامجها الجديد يحمل اسم ”الثقافة الموسيقية“، ويتم بالتعاون مع وزارة التعليم، حيث سيكون نشاطاً لا صفياً يقدم محتوى موسيقياً إثرائياً على منصة ”مدرستي“ التابعة لوزارة التعليم.
ويستهدف برنامج هيئة الموسيقى إكساب الطلاب المهتمين فكرة واضحة عن الموسيقى، ومهارات كتابة النوتة الموسيقية، والتعرف على أساليب فنانين عالميين، إضافة إلى القدرة على التفريق بين الأنماط الموسيقية الشعبية بالمملكة، والتعرف على الآلات الموسيقية.
ويقول القائمون على البرنامج، إنه يتناول موضوعات متعددة وتعريفاً عاماً في كل حلقة بشرح تفصيلي للمفاهيم الفنية والنظريات والقواعد، ومختارات من آلات موسيقية متنوعة، وتصنيفها، وصناعتها، وتقنية العزف.
كما يقدم البرنامج عبر منصة ”مدرستي“ موضوع ”نبذة عن بعض الشخصيات الموسيقية“، وموضوع ”التراث الموسيقي السعودي“ الذي سيعرف الطلاب على مختلف الأنماط الموسيقية التراثية لمختلف مناطق المملكة.
وبرنامج ”الثقافة الموسيقية“ واحد من مشاريع تعليمية وتدريبية متنوعة تندرج جميعها ضمن استراتيجية هيئة الموسيقى في تعليم الموسيقى للطلاب منذ مراحل الطفولة الأولى وحتى المراحل الجامعية، بجانب توفير فرص التعليم للراغبين خارج إطار المدارس والجامعات.
وتشمل استراتيجية هيئة الموسيقى تأسيس معاهد موسيقية متخصصة داخل المملكة تقدم برامجها لكافة المستويات في مجالات الموسيقى العربية والموسيقى الكلاسيكية العالمية، وجمع الهاوين الموسيقيين وتطوير هواياتهم من خلال عمل دورات متنوعة بالتعاون مع الجمعيات الفنية، وتأسيس أوركسترا شباب، وكورال للأطفال، وللبالغين.
كما تشمل تنظيم الفعاليات الموسيقية على مدار السنة في مختلف مناطق المملكة، بما في ذلك مهرجانات موسيقية للأطفال والشباب لتبادل الثقافات المختلفة، وفتح وظائف لمدرسي الموسيقى الذين سيتولون مهمة تعليم الموسيقى لجميع المراحل، وذلك بتوفير برامج تعليمية أكاديمية موسيقية مكثفة للمدرسين لمنحهم دبلومات توافق المستوى العلمي الموسيقي المطلوب للتدريس.
وتمكن عدد محدود من السعوديين والسعوديات من تنمية مهاراتهم الموسيقية في العقود الماضية، بدعم من عائلاتهم في ظل غياب تدريس وتعليم الموسيقى في البلاد على نطاق واسع بفعل انتشار آراء دينية تحرمها.
وفاجأت السعودية الجميع بعدما نجحت في غضون أعوام قليلة، بالتحول لوجهة عالمية للثقافة والفنون، حيث استقطبت العديد من الفعاليات والمهرجانات التي حضرها أشهر فناني ونجوم العالم.