الأحد - 03 أبريل 2022 - الساعة 03:52 ص
ظاهرة طلب الاعتذار للوزير من الطلاب لم توجد الا في عهد الوزير الحالي الدكتور خالد الوصابي.
طالب في الهند تم إجباره على الاعتذار وطالب آخر في ألمانيا، وطلاب آخرين تم طلبهم للاعتذار وتوقيع تعهدات بعدم المطالبة بالمستحقات أو توجيه النقد للوزير واداءه الرديئ في معالجة قضايا الطلاب، وبسبب خوفهم فضلوا عدم الحديث للعامة عن هذه الطلبات الغريبة وانعزلوا حين عرفوا أنهم اصبحوا في رأس الوزير وتحت مراقبته!
الزام الطلاب الجوعى بالإعتذار وتوقيع تعهدات سلوك ديكتاتوري فج يتناقض بشكل صارخ مع قيم الجمهورية وحرية الرأي والتعبير المكفولة في الدستور والقانون وفي كل المواثيق والقوانين الدولية.
تم إقفال خاصية التعليقات في صفحة الوزارة منذ مجيء الوزير الحالي ويحدث ترهيب للطلاب الذين يتحدثون عن معاناتهم وتكميم أفواه.
أصبحت السفارات والملحقيات تشتغل شغل أمني ضد الطلاب واي طالب يكتب منشور حول العجز في وزارة التعليم او يصرخ من الجوع جراء تأخر مستحقاته يتم استدعاءه من السفارة او الملحقية ويعرضوا له صورة المنشور ويطالبوه بحذفه والتوقف عن الكتابة او إسقاط إسمه من كشوفات الإبتعاث وقد حدث هذا مع كثير من الطلاب، وانعكس هذا الرعب على خفوت أصوات الطلاب المطالبين بحقوقهم وتراجع وهج الحركة الطلابية في الخارج.
إن هذه السلوكيات تذكرنا بالتاريخ الإمامي البغيض وبعقلية الإمام الذي كان قبل ثورة 26سبتمبر يستبد بالناس ويقيد أقدامهم، وها نحن اليوم أمام إمام جديد في وزارة التعليم العالي يقيد أقلام الطلاب وافواههم.
إننا نطالب رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك بفتح تحقيق في هذا الجانب، وإيقاف هذا القمع والترهيب الذي يحدث للطلاب في الخارج بشكل علني فج ومحاسبة الوزير وكل الملحقيات الثقافية والسفارات التي تقدمت بهذه الطلبات للطلاب وطالبتهم بالإعتذار وكتابة تعهدات والتوقف عن المطالبة بحقوقهم.