مقالات


الخميس - 16 يوليه 2020 - الساعة 07:03 م

الكاتب: معاذ الصوفي - ارشيف الكاتب



في الوقت الذي يناشد أبناء اليمن كافة، في الشمال والجنوب، تجنيب الحجرية الصراع.. الحجرية التي يكن لها أبناء اليمن كافة كل الحب والاحترام والتقدير لما قدمه أبناؤها في مختلف مجالات الحياة وفي مختلف مدن اليمن من روح محبة وإخاء وتعاون وتعليم وتثقيف وأعمال إدارية وأعمال حرة ويدوية وتصنيع وإنتاج... تقف شرذمة من أبناء الحجرية وأبناء تعز على رأسهم رشاد العليمي خلف تجمع الإصلاح وتدفع به إلى غزو الحجرية، غير آبهين بعواقب هذه الخطوات الرعناء وبما ستحدثه من خراب ودمار وتمزيق للنسيج والثأر والنزوح الذي سيلحق بالأسر بعد أن كانت الحجرية ملاذ النازحين.

يعمل تجمع الإصلاح، فرع التنظيم الدولي للإخوان في اليمن، على استقطاب هؤلاء الانتهازيين المنبوذين من أحزابهم ومن أبناء مناطقهم، ويوعدهم بمناصب كاذبة وأموال، ويمرر عن طريقهم خططه وأجندته، وللأسف فالانتهازي لا يحمل أي قضية وطنية ولا يشعر في يوم ما بالانتماء، وجل أحاسيسه ومواقفه ترتكز على المال.

ولقد كان رشاد العليمي صيداً سهلاً لتجمع الإصلاح وخاصة فيما يتعلق بأمر اجتياح الحجرية، وهو بمثابة اختبار للعليمي بمدى صدقه وإخلاصه لأجندة التنظيم الدولي للإخوان، حيث سيعطيهم الضوء الأخضر وسيكون داعماً لهذا القرار من خلال شراء الولاءات والعمل كحصان طروادة من الداخل وفي أروقة الرئاسة والتحالف بالتبرير لاجتياح وغزو وقتل أهله وناسه وأٌقرب المقربين الذين دعموه منذ أن كان يقود سيارة حبه وربع وبلا أي سلطة أو أموال أو ثروة بناها مؤخراً على حساب الحجرية وتهميشها، والآن يضاعف الثروة على حساب غزوها وتشريد أهلها.

تعمل مواقع صفراء تتبع الإصلاح على نشر أخبار كاذبة توهم العليمي بأنه سيصبح في منصب، مما يدفع بالرجل إلى الإذعان أكثر لقرارات تجمع الإصلاح وخياراته في غزو الحجرية ومواجهة الأهالي المدنيين مقابل كسب موافقة الإصلاح على ترشيحه للمنصب، ولأنه رجل تعود التسلق على التناقضات للوصول للمناصب والمال فها هو اليوم يحاول التسلق على أشلاء أبناء الحجرية التي ستنتفض عن بكرة أبيها في وجه هذا الغزو الفاشي للجماعات الراديكالية التي تجعل من رشاد العليمي الداعم للشمساني رجل الإصلاح يافطة لهذا الغزو.

يعمل العليمي حالياً من خلال شراء ولاءت تهدف إلى عدم خروح الناس في التظاهرة الرافضة لغزو الحجرية والتي يجري العمل عليها من قبل قوات الإصلاح المتواجدة في مدينة تعز، حيث دعت القوى السياسية المدنية في الحجرية، الاشتراكي والتنظيم الناصري والمؤتمر الشعبي العام والحراك الشعبي، إلى إقامة مظاهرات منددة بهذا الغزو وبموقف العليمي المتخاذل والذي يأتي كطعنة في خاصرة الحجرية وأهلها.

إنه لمن المعيب والمؤسف أن نجد رشاد العليمي وعبده فرحان المخلافي العائد من أفغانستان والمسؤول عن القطاع العسكري للإخوان في تعز يعملان على أجندة واحدة تزعزع الاستقرار في الحجرية وتجعل من تعز برمتها مدينة مهددة للجنوب والذي يعتبر العمق الاستراتيجي والمنفذ الوحيد لتعز، ولكن هذا ليس بجديد على سمسار الأجندة.