الإثنين - 23 نوفمبر 2020 - الساعة 01:09 م
عدد مستشاري الرئيس هو الاعلى بين كل حكام العالم وهو موقع يبدو ذو قيمة معنوية لغير العارفين لكنهم عمليا مجرد ارقام يتلحفها هادي حين يريد التنصل من مسؤولياته مقابل مرتبات مجزية وهم في الواقع لا يقومون بأي عمل يستحقون عليه المكافأة.
لم يستدعهم الرئيس يوما لمناقشة اي من المخاطر الحقيقية والكوارث الانسانية والمجاعة التي يواجهها الناس كل يوم في معيشتهم وخدماتهم وانقطاع مرتباتهم من سنوات لانها لا تعنيه... ولا تجرأ احد منهم على طرحها امامه لانها لا تهمهم ولا يرغبون في تكدير خاطر فخامته فيستبعدهم من وظيفتهم!
لكنه يكتفي بلقاء عدد صغير منهم في لقاء سري ليشكو لهم من غضب التحالف على تصرفاته واهماله وصمته على الهزائم التي يلحقها الحوثيون بالجيش متهما التحالف بعدم تقديم الدعم الكافي.
الاكتفاء بالاتهامات الموجهة للتحالف ثم لقطر وتركيا وايران لتبرير انتكاسات الجيش ليست اكثر من شماعة يعلق عليها هادي وحكومته فشلهم وعجزهم واهمالهم، ولكن مستشاريه خانعون قليلو الحيلة كأنما الضمير الوطني قد انتزع منهم مقابل رضا الرئيس وما يلقيه لهم من راتب او ظيفة لابنائهم.
حين تزيد اوزان المسؤولين المقيمين ضيوفا في الريتز والحي الدبلوماسي بالرياض وتنتفخ ابدانهم، وحين يفقدون احساسهم باحزان الناس ومآسيهم، وحين تنتفي من داخلهم المسؤولية الاخلاقية، وحين يفقدون القدرة على اتخاذ مواقف تعيد لهم كرامتهم اولا،، فحينها فلا يمكن الحديث عن رفع العلم في مران ولا حتى الحفاظ عليه في غيرها.
هادي وكل من يعمل معه غير راغبين بوقف الحرب لانها زادهم وضمان استمرار فسادهم ووظائفهم مع ابنائهم.
▪من صفحة الكاتب على الفيسبوك